الخميس، 25 ديسمبر 2014

تأمل بقصة ظهور المسيح لبولس


دعونا نتأمل في قصة ظهور المسيح ل بولس كما زعم . ولي وجهة نظر في هذه المسألة فرغم اني متأكده ان هذه القصة مفبركة من الألف الى الياء وسنضع الادلة على ذلك, لكن اقول اذا اغلق النصارى اعينهم عن التناقضات الواضحة الموجودة في تلك القصة وأصروا على ان بولس شاهد شيئا ما فعلا فما المانع ان يكون الشيء الذي ظهر لبولس هو الشيطان وليس يسوع ؟

ففي رسالة كورنثيوس الثانية يقر بولس نفسه ان الشيطان يغير شكله الى شبهملاك نور ...
14 ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور.
اضف الى هذا ان بولس لم يلتق بيسوع وجها لوجه ولم يره مرة واحدة ولا يستطيع التأكد ان كان هذا هو يسوع ام لا فكل ما رآه بولس حسب زعمه كان مجرد نور !

ونقطة مهمة اخرى فان يسوع لم يذكر انه سيظهر لأحد ولا توجد نبوءة بهذا بل ان يسوع في يوحنا 14:16 يقول ....
16 وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد.
وفي نفس الاصحاح يقول ايضا ...

26 واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم

ومن هذا نستخلص ان يسوع لن يظهر ثانية بل هناك ( آخر ) وهذا الآخر لن يظهر فجأة ثم يذهب كما حدث لبولس بل سيبقى ليعلمهم ويكلمهم ويذكرهم بكل ما قاله يسوع !! فاذا لا يمكن ان يكون الذي ظهر لبولس هو يسوع . وكما قلنا لو أصر النصارى على ان بولس رأى شيئا فلا اظن انه رأى سوى الشيطان في صورة نور


ملاحظة صغيرة : اذا كان المسيح يريد ارسال رسول هل سيرسل انسانا كدابا حقودا مضطهدا للمسيح والمسيحية؟ اما سيرسل انسانا فاضلا ثقيا ؟؟؟؟ هل الكنيسة تقبل بان يكون كاهنها له تاريخ اسود ويكون تافه سكير معادي للدين وان رجع هل سيقبلونه رجل دين ؟؟؟ طبعا من سابع المستحيلات ...   


الآن دعونا نحاول نقرأ بالضبط ماذا حدث مع بولس في رحلته الى دمشق ...

يروي لنا صاحب اعمال الرسل في 9:7 ...

7 واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا

اما في اعمال الرسل ايضا 22:9 فيقول بولس...

9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. (SVD)

فهل سمعوا الصوت ام لم يسمعوا وهل رأوا النور ام لم يروا ؟؟

وقد يقول قائل ان الرواية الأولى فان صاحب اعمال الرسل يروي القصة كما سمعها وفي الرواية الثانية بولس يتحدث عن ما حدث معه فكل شخص يرى الحدث من زاويته الخاصة وطبعا هذا الكلام غير مقبول لأن بولس يقول في رسالته الى تيماثاوس 3:16

16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر

وطالما ان هذا الكتاب من وحي الله فكيف يتناقض الاثنان طالما المصدر واحد ؟
وطبعا نحن نعرف الإجابة فالله سبحانه وتعالى لا يناقض نفسه فتعالى الله علوا كبيرا. وقد علمنا الله تعالى كيف نعرف إن كان هذا من وحي الله ام لا ففي القرآن الكريم يقول تعالى ...

{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء

لآن ننتقل الى نقطة اخرى او لنقل تناقض آخر من تناقضات بولس. ففي اعمال الرسل 9:6 في نفس القصة ....

6 فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل.فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل.
وفي الاصحاح 22:10 تأكيد لما سبق...

10 فقلت ماذا افعل يا رب.فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل.

لكن في الاصحاح 26 يقول بولس ...

15 فقلت انا من انت يا سيد فقال انا يسوع الذي انت تضطهده.
16 ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما ساظهر لك به
17 منقذا اياك من الشعب ومن الامم الذين انا الآن ارسلك اليهم
18 لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين

فهنا نجد انه اخبره وعلمه وبين له ولم ينتظر وصوله الى دمشق كما ادعى في الاصحاح 9 و 22 !!

حسنا .... ما رأيكم الآن هل بولس كذاب ام نكون قد تجنينا عليه ؟ والجواب سهل جدا فهو فعلا كاذب ولكن ليس لأنه متناقض فقط بل لأنه اقر انه كذاب !! ففي رسالته الى رومية 3:7 يقول بلا حياء ...

7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ.

وهل الله سبحانه وتعالى بحاجة الى كذبة كأمثال بولس كي ينشروا التعاليم ويكونوا قدوة للناس ؟
بل أن بولس يقر ايضا انه محتال ففي كورنثيوس 12:16 يقول ....

16 فيلكن.انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. (SVD)

وهو ايضا منافق ففي كورنثيوس 22-19 : 9 يقول!

19. فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين.
20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.
21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس.
22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما.

ما رأي النصارى الآن برسولهم بولس الفريسي العنصري الكذاب المنافق المحتال ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق