الباحثون عن الحق : الفداء والصلب من الالف الى الياء

[ Jn:3:16 ]-[ لانه هكذا احب الله آدم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك آدم بل تكون له الحياة الابدية. ]

عقيدة الصلب و الفداء ... من الاف الى الياء

فلنبدأ القصة من اولها

آدم و الخطيئة

إن المسيحييون يزعمون على ان عقيدة الصلب و الفداء قائمة على أساس الخطيئة الأصلية التى إرتكبها آدم عليه السلام فى حق الإله الغير محدود ... و من اجل غفران هذه الخطيئة الأصلية لابد من سفك دم من أجل غفران الخطيئة يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 9 : 22 ] :

[ Heb:9:22 ]-[ وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة ]

و نلاحظ كلمة ( تقريباً ) مما يدل على ان كلام بولس كان وحيا من عند الله ... ولكن ليس هذا موضوعنا بل نريد ان نعرف من اين جاء بولس بهذا الكلام ؟

المسيحييون أيضا يزعمون ان عقيدة الصلب و الفداء أساسها ان الله عادل و لابد ان يقيم عدله ... ولكن لنرى قصة آدم و نرى العدل فى الكتاب المقدس

خلق الله آدم فى الجنه

[ Gn:2:7 ]-[ وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض.ونفخ في انفه نسمة حياة.فصار آدم نفسا حيّة. ]

و أوصاه الله عز وجل ان لا يأكل من شجرة معرفة الخير و شر لأنه لو اكلمنها سوف يموت

[ Gn:2:16 ]-[ . واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. ]

[ Gn:2:17 ]-[ واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت. ]

إذن فالله قال لآدم انه لو أكل من الشجرة سوف يموت ... وبعدها خلق الله الحيوانات

[ Gn:2:19 ]-[ وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء.فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها.وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها. ]

[ Gn:2:20 ]-[ فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره. ]

وبعدها خلق الله حواء

[ Gn:2:21 ]-[ . فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام.فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما. ]

[ Gn:2:22 ]-[ وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم. ]

[ Gn:2:23 ]-[ فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت. ]

[ Gn:2:24 ]-[ لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا. ]

[ Gn:2:25 ]-[ وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان ]

نلاحظ هنا ان آدم و حواء كانا عريانان و كانا لا يخجلان من ذلك .. نبدأ من هنا قصة الخطيئة .. سقر التكوين الإصحاح الثالث :

¹وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» ²فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، ³وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا». ⁴فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! ⁵بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». ⁶فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. ⁷فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.

⁸وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. ⁹فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». ¹⁰فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». ¹¹فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» ¹²فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». ¹³فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ». ¹⁴فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. ¹⁵وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». ¹⁶وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». ¹⁷وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. ¹⁸وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. ¹⁹بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».

بعد قراءة هذه النصوص نكتشف ان الحية هى سبب الغواية و أنها أغوت حواء أولا و بعدها قامت حواء بغواية آدم ولك لنرجع لكى ندقق فى كلام الحية و نرى من الذى كان صادقاً ... الله أم الحية ؟

[ Gn:2:16 ]-[ . واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. ]

[ Gn:2:17 ]-[ واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت. ]

[ Gn:2:25 ]-[ وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان ]

[ Gn:3:1 ]-[ وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. ]

[ Gn:3:2 ]-[ فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. ]

[ Gn:3:3 ]-[ واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. ]

[ Gn:3:4 ]-[ فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. ]

[ Gn:3:5 ]-[ بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. ]

فلنتوقف هنا للحظات و ننظر ... الله قال (موتا تموت ) و الحية قالت ( لن تموتا ) ... وقال الحية أيضا (تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر ) ... فلنكمل إذا القراءة كى نرى من الذى كان صادقاً ... الله أم الحية ؟

[ Gn:3:6 ]-[ فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. ]

[ Gn:3:7 ]-[ فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر ]

سبحان ربى الأعلى ... لقد صدقت الحية فى قولها لحواء و قد كذب الله عليهما فى الكتاب المقدس ... فعندما اكلا من الشجرة حدث مثلا قالت الحية فى العدد 4 و 5 من الإصحاح الثالث و لم يموتا كما ادعى الله فى العدد 17 من الإصحاح الثانى .... تعالى الله عما يصفون

و عندما نكمل القرآءة نرى ان الله عندما اراد ان يعاقبهما اوقع عليهما عقوبات لم يجعلهما يموتا كما قال من قبل ... بل أوقع الله عليهما عقوبات أخرى لم تكن مذكورة من قبل و لم تكن فى الحسبان :

[ Gn:3:14 ]-[ . فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. ]

[ Gn:3:15 ]-[ واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه. ]

[ Gn:3:16 ]-[ . وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك. ]

[ Gn:3:17 ]-[ . وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك. ]

[ Gn:3:18 ]-[ وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. ]

[ Gn:3:19 ]-[ بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود ]

فقد لعن الله الحية و وضع بينها و بين نسل المرأة عداوة ... و أكثر الله اتعاب حمل المرأة و جعل الرجل يسود عليها ... و لعن الله الأرض كلها ... سبحان ربى العظيم ... نعم يا إخوان ... لعن الله الأرض كلها و جعل الله ىدم يأكل بالتعب و الجهد و العرق ... و أخيرا أخرجه الله من الجنة و أقام عليها حراسة حتى لا يعود ىدم للجنة :

[ Gn:3:23 ]-[ فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. ]

[ Gn:3:24 ]-[ فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة ]

بعد أن قرأنا قصة آدم عليه السلام فى الكتاب المقدس ... يدعى المسيحييون ان خطيئة ابانا آدم و انا حواء قد توارثها ابنائهم و نسلهم و أصبح كلهم حاملين لهذه الخطيئة و لن يغفر لهم الله إلا بسفك الدم كما قال بولس :

[ Heb:9:22 ]-[ وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة ]

فكرة الفداء والصلب قائمة على أساس باطل

المشكلة ان الخطيئة كانت فى حق الله الذى هو غير محدود فلكى تغفر الذمب فى حق الله الغير محدود يجب أن تكون الذبيحة هى أيضاً غير محدودة ... و من غير المحدود سوى الله ؟ إذاً ... فإن أراد الله ان يغفر لآدم و لحواء و باقى نسلهم و البشرية أجمعين يجب ان يذبح نفسه !!! ... لذلك أتخذ الله جسدا ... وهو المسيح عليه السلام ... أقنوم الإبن ... كى يستطيع ان ينفذ خطة الخلاص من الخطيئة الأصلية و ان يذبح على الصليب !!! ... لتحل الغفرة على البشرية و يتخلصون من لعنة الخطية الأصلية ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

و يقول بولس أيضا نص شهير يؤيد هذه العقيدة الفاسدة و هى

Rom 3:25 الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.

إذن فأصل العقيدة هى توارث الخطيئة التى أدت إلى تجسد الله فى المسيح لكى يذبح على الصليب و يقدم الخفران بسفك الدم على حسب كلام بولس ... فلنرى إذن صحة كلام بولس القائل :

Heb 9:22 وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!

ألم يذكر الكتاب أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني اسرائيل

[ Ex:40:12 ]-[ وتقدم هرون وبنيه الى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء. ]

[ Ex:40:13 ]-[ وتلبس هرون الثياب المقدسة وتمسحه وتقدسه ليكهن لي. ]

[ Ex:40:14 ]-[ وتقدم بنيه وتلبسهم اقمصة. ]

[ Ex:40:15 ]-[ وتمسحهم كما مسحت اباهم ليكهنوا لي.ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا ابديا في اجيالهم ]

ألم يقل الرب في إشعيا [ 55 : 7 ] :

[ Is:55:7 ]-[ ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران. ]

ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] :

[ Ez:33:11 ]-[ قل لهم.حيّ انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا.ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة.فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل. ]

ألم يقل الرب في حزقيال [ 18 : 21 ] :

[ Ez:18:21 ]-[ . فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وعمل حقا وعدلا فحياة يحيا.لا يموت. ]

وبناء عليه لماذا لم يعفو هذا الإله عن آدم وقت ارتكابه للمعصية لينقذ ابنه من الصلب بدلاً من أن يتركه يتضرع بالصلاة والصراخ له كي يبعد عنه كأس الموت [ عبرانيين 5 : 7 ] ؟

[ Heb:5:7 ]-[ الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه ]

ألم يقل المسيح لتلاميذه : (( نفسى حزينة جداً حتى الموت )) [ متى 26 : 37،38] ؟

[ Mt:26:37 ]-[ ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. ]

[ Mt:26:38 ]-[ فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي. ]

أليس المسيح هو الذي خر على وجهه ساجداً ومنادياً الله قائلاً فى متى [ 26 : 39 ] ؟

[ Mt:26:39 ]-[ ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. ]

ألم يكن عرقه يتصبب مثل قطرات دم نازلة من شدة خوفه من كأس الموت حتى ان ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه [ لوقا22 : 44 ] .

[ Lk:22:44 ]-[ واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. ]

أين الرحمة وأين العدل في تعذيب إنسان لم يذنب وكانت هذه حاله ؟
وقبل أن نشرع فى الكلام عن عقيدة الصلب والفداء أود أن أنوِّه على أهمية العهد القديم بالنسبة للعهد الجديد ، فالمسيحيين يقدسون كلا العهدين ويضمونهما في كتاب واحد ويطلقون عليه اسم الكتاب المقدس.

وقد قال المسيح فى متى [ 5 : 17 ]

[ Mt:5:17 ]-[ لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. ]

وقال أيضاً

[ Mt:23:1 ]-[ حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه ]

[ Mt:23:2 ]-[ قائلا.على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. ]

[ Mt:23:3 ]-[ فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. ]

ان هذه النصوص فيها الدليل الواضح على تمسك المسيح بناموس ( شريعة ) موسى وبتفاسير وشروح الكتبة والفريسيين.

وكيف لا يكون المسيح متمسك بشريعة موسى والانبياء وهو الذي قال للسائل فى متى [ 19 : 16 ]

[ Mt:19:16 ]-[ واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. ]

[ Mt:19:17 ]-[ فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. ]

أى اتبع تعاليم التوراة واعمل بها.

ولم يبدل دين المسيح ويأمر بترك التمسك بشريعة موسى والعمل بها إلا بولس فهو القائل فى غلاطية [ 2 : 16 ]

[ Gal:2:16 ]-[ اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح آمنّا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. ]

واليك ايها القارىء الكريم الأدلة النقلية والعقلية على فساد مبدأ الصلب والفداء :

( 1 ) قال موسى وهارون لله فى [ العدد 16 : 22]

[ Nm:16:22 ]-[ فخرّا على وجهيهما وقالا اللهمّ اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة. ]

ونحن نقول كما قال موسى وهارون للرب : اللهم إله أرواح جميع البشر هل يخطىء آدم فتسخط على كل البشر ؟

( 2 ) جاء في سفر التثنية [ 24 : 16 ] :

[ Dt:24:16 ]-[ لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل ]

ونحن نسأل :
هل غش الله خلقه وأوهمهم أنه لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء ، ثم فاجئهم أنهم لا يحملون خطأ أبيهم بل خطأ أول رجل وإمراة خلقا ؟!!

3 ) جاء في سفر الامثال ان الاشرار يكونوا كفارةً للأبرار فى [ امثال 21 : 18 ] :

[ Prv:21:18 ]-[ . الشرير فدية الصدّيق ومكان المستقيمين الغادر ]

فهل كان المسيح من الاشرار ؟

( 4 ) جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] :

[ Chr2:7:14 ]-[ فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم. ]

ونحن نسأل :
أليس هذا هو قانون الله الذي يقبله العقل وترتاح إليه النفس ؟
فمن أين جاء بولس الذي لم يرى المسيح يوماً قط بفرية الصلب والفداء ؟

( 5 ) جاء في المزمور [ 89 : 26 ] :

[ Ps:89:26 ]-[ هو يدعوني ابي انت.الهي وصخرة خلاصي. ]

[ Ps:89:27 ]-[ انا ايضا اجعله بكرا اعلى من ملوك الارض. ]

[ Ps:89:28 ]-[ الى الدهر احفظ له رحمتي.وعهدي يثبت له. ]

وجاء في المزمور [ 109 : 26 ] :

[ Ps:109:26 ]-[ أعنّي يا رب الهي.خلّصني حسب رحمتك. ]

ونحن نسأل :
أين رحمة هذا الاله الذي أضمر انتقامه طوال مئات السنين، وأنهى هذه المسرحية بقتل ابنه دون ذنب !!

( 6 ) جاء في سفر التكوين [ 3 : 21 ] :

[ Gn:3:21 ]-[ . وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما ]

الرب بنفسه صنع لهما هذه الأقمصة !!
ألا يدل ذلك على غفران الله لذنبهما ؟
فلو لم يغفر لهما لتركهما يصطادا ويعالجا الجلد ثم يصنعان لأنفسهما هذه الأقمصة ، إمعانا فى إجهادهما وتنفيذاً لوعيده لهما بأن يشقيا فى الأرض

تكوين [ 3: 16-19 ]

[ Gn:3:16 ]-[ . وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك. ]

[ Gn:3:18 ]-[ وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. ]

[ Gn:3:19 ]-[ بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود ]

( 7 ) ألم يأمر الرب في سفر العدد [ 15 : 32-36 ] بالعقاب الفورى لمن خالف تعاليمه ، ولم يعظم السبت ؟

[ Nm:15:32 ]-[ ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت. ]

[ Nm:15:33 ]-[ فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى وهرون وكل الجماعة. ]

[ Nm:15:34 ]-[ فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به. ]

[ Nm:15:35 ]-[ فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل.يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلّة. ]

[ Nm:15:36 ]-[ فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلّة ورجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى ]

فإذا كان هذا حاله مع عباده ، فما الذى غير حاله مع آدم ولم يعاقبه من فوره ؟ وإن كان ما فعله مع آدم هو المألوف ، فلماذا تعجَّلَ بقتل هذا الرجل الذى خالف السبت ، ولم ينتظر حتى يجىء هو نفسه ليُصلَب ؟

8 ) جاء في سفر[ إشعياء 55 : 7] :

[ Is:55:7 ]-[ ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران. ]

( 9 ) وجاء في سفر [ إرمياء31: 29 –30] :

[ Jer:31:29 ]-[ في تلك الايام لا يقولون بعد الآباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست. ]

[ Jer:31:30 ]-[ بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه ]

( 10 ) وجاء في سفر [ حزقيال 18 : 19- 23] :

[ Ez:18:19 ]-[ وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب.اما الابن فقد فعل حقا وعدلا حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا. ]

[ Ez:18:20 ]-[ النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. ]

[ Ez:18:21 ]-[ . فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وعمل حقا وعدلا فحياة يحيا.لا يموت. ]

[ Ez:18:22 ]-[ كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه.في بره الذي عمل يحيا. ]

[ Ez:18:23 ]-[ هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب.ألا برجوعه عن طرقه فيحيا. ]

فلماذا لم يغفر لآدم وحواء إذن ذنبهما ؟ وكيف يصلب نفسه أقصد ابنه وهو يقول. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ ؟
فى أى دين كان وحى الله كاذب ؟
أم إنه إله ذو نزوات ليوحى هنا بعقيد ويفسدها بعقيدة أخرى مع نبى آخر؟

( 11 ) وجاء في سفر [حزقيال 33 :11-16] :

[ Ez:33:12 ]-[ وانت يا ابن آدم فقل لبني شعبك.ان بر البار لا ينجيه في يوم معصيته والشرير لا يعثر بشره في يوم رجوعه عن شره ولا يستطيع البار ان يحيا ببره في يوم خطيئته. ]

[ Ez:33:13 ]-[ اذا قلت للبار حياة تحيا.فاتكل هو على بره وأثم فبره كله لا يذكر بل باثمه الذي فعله يموت. ]

[ Ez:33:14 ]-[ واذا قلت للشرير موتا تموت.فان رجع عن خطيته وعمل بالعدل والحق ]

[ Ez:33:15 ]-[ ان رد الشرير الرهن وعوّض عن المغتصب وسلك في فرائض الحياة بلا عمل اثم فانه حياة يحيا.لا يموت. ]

[ Ez:33:16 ]-[ كل خطيته التي اخطأ بها لا تذكر عليه.عمل بالعدل والحق فيحيا حياة. ]

فلماذا يدعوا الله خلقه للتوبة وعمل الصالحات لو كان هناك فداء عن طريق الصلب؟
ولماذا يدعو الله الأبرار بعدم الاعتماد على برهم الذى عملوه بل يُحثهم على الزيادة ، إن كان البر ودخول الجنة فقط عن طريق الصلب والفداء؟

12 ) فى [متى 3 : 8]

[ Mt:3:8 ]-[ فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة. ]

هذا كلام يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم. فمن غير المعقول ألا يعرف نبى إلاهه أويُخالِف رسالة ربه. فهل ينزل الله نفسه ويقول بالصلب والفداء لغفران الخطايا ثم يقول نبيه لآ تسمعوا له ، أنا أضمن لكم الجنة إذا فعلتم أثماراً تليق بالتوبة ؟!!
إذن فقد كانت هناك توبة ، وأن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة من عبده العاصى. فلماذا لم يقبل بالذات توبة عبده آدم وزوجته حواء؟

( 13 ) قال المسيح فى [متى 7 : 1]

[ Mt:7:1 ]-[ لا تدينوا لكي لا تدانوا. ]

[ Mt:7:2 ]-[ لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ]

أي أن الإنسان يحاسب بنوع أعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر .

14 ) وقال فى [متى 7 : 21]

[ Mt:7:21 ]-[ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. ]

أي أن طاعة الله سبحانه وتعالى مقدمة على اتباع المسيح عليه السلام ، وهى السبيل لدخول الجنة، وليس كما قال بولس إن خلاصك ودخولك الجنة يتوقف على إيمانك بالصلب والفداء.
كذلك تدل هذه الفقرة على عدم إمكانية الإتحاد بين الخالق ونبيه إلا فى التعاليم وصُلْبِ الرسالة. إذ أنه لا يتحد الراسل والمرسل إليه وإلا لقلنا أنه أرسل لنفسه. وإلا لقلنا كيف يكون الاتحاد إذا كان واحد على الأرض والآخر فى السماء؟!! كيف يتم الاتحاد بين صاحب السيادة رب البيت وخادمه الذى ليس له فى أمر فى الموضوع إلا إبلاغ أوامر سيده؟!!

15 ) لقد أرسل يوحنا المعمدان للمسيح ليسأله فى [ متى 11 : 3 ]

[ Mt:11:3 ]-[ وقال له انت هو الآتي ام ننتظر آخر. ]

ألم يعرف يوحنا إلهه الذي أرسله !؟
وما الهدف من إرسال يوحنا إذا جاء المسيح عليه السلام لخلاص البشر؟
من " الآتي" ؟ هل فيه إله آخر كان من المتوقع أن يأتى على الأرض؟
أم هل الآلهة الثلاثة غير متحدة ويأتون فرادى للصلب ؟
ولو صلب الإله عن خطيئة آدم فلماذا لم تصلب مريم زوجة الإله وأمه لفدية البشر من خطيئة حواء ؟
ولماذا يأتي (الآتى) إذا كان الإله قد جاء لخلاص البشر؟
ولماذا لم يسأل يوحنا الإله هل أنت الكلمة ؟ [ يوحنا 1: 1 ]

[ Jn:1:1 ]-[ في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. ]

( 16 ) جاء في متى [ 12 : 32 ] قول المسيح :

[ Mt:12:32 ]-[ ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي. ]

إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟

( 17 ) جاء في متى [ 23 : 35 ] :

[ Mt:23:35 ]-[ لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. ]

فعيسى اعترف إذن ببر الأنبياء وعباد الله من أول خلق البشرية إلى زمانه! فما حاجة الله إلى الصلب والفداء ؟
ألم تتفكروا أية خطيئة أكبر: الأكل من شجرة معرفة الخير من الشر أم قتل الأخ لأخيه؟ فما بالكم بقتل الإله نفسه أو ابنه ؟

( 18 ) : سُئلَ عيسى عليه السلام [ متى 19 : 16 ] ، [ لوقا 18 : 18 ]

[ Mt:19:16 ]-[ واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. ]

[ Lk:18:18 ]-[ وسأله رئيس قائلا ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. ]

ماذا قال المسيح للسائل ؟
هل قال له : تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟ لا قال له تشهد أنه واحد فقط هو الإله الصالح(أى توحِّد الله) ثم تأتى بالأعمال الصالحة.
فأين هنا عقيدة الصلب والفداء؟ وما أهمية حفظ الوصايا هنا لو كان الخلاص بالصلب؟
وأين هذا من أقوال بولس الذي حرف دين المسيح ؟ ألم يقل بولس:

غلاطية [ 2: 16 ]

رومية [ 3: 20-25 ]

[ Rom:3:20 ]-[ لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية ]

[ Rom:3:21 ]-[ واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. ]

[ Rom:3:22 ]-[ بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.لانه لا فرق. ]

[ Rom:3:23 ]-[ اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. ]

[ Rom:3:24 ]-[ متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح ]

[ Rom:3:25 ]-[ الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله ]

عبرانيين [ 7: 18-19 ]

[ Heb:7:18 ]-[ فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. ]

[ Heb:7:19 ]-[ اذ الناموس لم يكمل شيئا.ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. ]

19 ) : سئل عيسى عليه السلام فى [متى 22 : 36-40]

[ Mt:22:37 ]-[ فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. ]

[ Mt:22:38 ]-[ هذه هي الوصية الاولى والعظمى. ]

[ Mt:22:39 ]-[ والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. ]

[ Mt:22:40 ]-[ بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء ]

فلماذا لم يَقُل إنه عليك أن تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟ وأين عقيدة الفداء والصلب هنا؟ ولماذا الفداء هنا؟ وأين هذا من أقوال بولس المذكورة أعلاه؟

( 20 ) : من صفات الله التى لا يختلف عليها العقلاء (العدل والرحمة والغفران).
فأين الرحمة لو صُلِبَ برىء تكفيراً عن شخص آخر؟
وهل يُصلب إله تكفيراً عن خطيئة بشر؟ ولو قلتم إن الذى صُلِبَ كان بشر أيضاً ، لقلنا لقد انفصل وقتئذ إذن لاهوته عن ناسوته ، وبذلك ينتفى الاتحاد التام والكامل فى القول والعمل الذى تنادون به.
فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله؟
هل كان يريد أن يتخلص من ابنه؟
أم هل كان عاجزاً عن الغفران بدون هذه المسرحية؟
وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البرىء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر؟
وكيف نصدق أنه إله عادل إذا كان هذا هو عدله _ يدخل أنبياءه ورسله وعباده الصالحين النار في انتظار صلب ابنه ثم ينزل إلي الجحيم ليخلصهم ؟!!
أليس هذا هو ما تؤمن به الكنيسة الأرذوذكسية والكاثوليكية ؟
هل هو قاسي القلب لهذه الدرجة : يحب آدم وحواء وذريتهما أكثر من ابنه؟
ولماذا لم ينتقم من يعقوب عندما ضحك عليه وسرق النبوة من أبيه؟ ( تكوين 27)

[ Gn:27:21 ]-[ فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسّك يا ابني.أأنت هو ابني عيسو ام لا. ]

[ Gn:27:22 ]-[ فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه.فجسّه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو. ]

[ Gn:27:23 ]-[ ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه .‎ ]

[ Gn:27:24 ]-[ وقال هل انت هو ابني عيسو.فقال انا هو. ]

ولماذا لم ينتقم الله (فى زعمكم)من يعقوب الذى تصارع معه وقهره؟ ( تكوين32: 22-30)

[ Gn:32:24 ]-[ . فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر. ]

[ Gn:32:25 ]-[ ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. ]

[ Gn:32:26 ]-[ وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. ]

[ Gn:32:27 ]-[ فقال له ما اسمك.فقال يعقوب. ]

[ Gn:32:28 ]-[ فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل.لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت. ]

[ Gn:32:29 ]-[ وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك.فقال لماذا تسأل عن اسمي.وباركه هناك ]

[ Gn:32:30 ]-[ فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي. ]

ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟
وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟
أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل؟
أم كان صَلب ابنه (أقصد نفسه) هذا نيابة عن الجن والإنس؟
ولماذا لم ينتقم من نبيه يهوذا الذى زنا بزوجة ابنه ( تكوين 38: 12- 26)

[ Gn:38:12 ]-[ . ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا.ثم تعزّى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي. ]

[ Gn:38:13 ]-[ فاخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجزّ غنمه. ]

[ Gn:38:14 ]-[ فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة.لانها رأت ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. ]

[ Gn:38:15 ]-[ فنظرها يهوذا وحسبها زانية.لانها كانت قد غطت وجهها. ]

[ Gn:38:16 ]-[ فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك.لانه لم يعلم انها كنته.فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ. ]

[ Gn:38:17 ]-[ فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم.فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله. ]

[ Gn:38:18 ]-[ فقال ما الرهن الذي اعطيك.فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك.فاعطاها ودخل عليها.فحبلت منه. ]

[ Gn:38:19 ]-[ ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها ]

[ Gn:38:20 ]-[ فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة.فلم يجدها. ]

[ Gn:38:21 ]-[ فسأل اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق.فقالوا لم تكن ههنا زانية. ]

[ Gn:38:22 ]-[ فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها.واهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية. ]

[ Gn:38:23 ]-[ فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة.اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها ]

[ Gn:38:24 ]-[ . ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى ايضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. ]

[ Gn:38:25 ]-[ اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى.وقالت حقّق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. ]

[ Gn:38:26 ]-[ فتحققها يهوذا وقال هي ابرّ مني لاني لم أعطها لشيلة ابني.فلم يعد يعرفها ايضا ]

ولماذا لم ينتقم من لوط الذى تقولون إن زنى بابنتيه؟ ( تكوين 19: 30-38)

[ Gn:19:30 ]-[ . وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه.لانه خاف ان يسكن في صوغر.فسكن في المغارة هو وابنتاه. ]

[ Gn:19:31 ]-[ وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. ]

[ Gn:19:32 ]-[ هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا. ]

[ Gn:19:33 ]-[ فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. ]

[ Gn:19:34 ]-[ وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. ]

[ Gn:19:35 ]-[ فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. ]

[ Gn:19:36 ]-[ فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. ]

[ Gn:19:37 ]-[ فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب.وهو ابو الموآبيين الى اليوم. ]

[ Gn:19:38 ]-[ والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم ]

ولماذا لم ينتقم من أمنون الذى تقولون عنه إنه زنى بأخته؟ ( صموئيل الثانى 13)

[ Sm2:13:1 ]-[ وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود. ]

[ Sm2:13:2 ]-[ وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. ]

[ Sm2:13:3 ]-[ وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود.وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. ]

[ Sm2:13:4 ]-[ فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح.أما تخبرني.فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. ]

[ Sm2:13:5 ]-[ فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض.واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فأكل من يدها. ]

[ Sm2:13:6 ]-[ فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. ]

[ Sm2:13:7 ]-[ فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. ]

[ Sm2:13:8 ]-[ فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع.واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك ]

[ Sm2:13:9 ]-[ واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل.وقال امنون اخرجوا كل انسان عني.فخرج كل انسان عنه. ]

[ Sm2:13:10 ]-[ ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.فاخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. ]

[ Sm2:13:11 ]-[ وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. ]

[ Sm2:13:12 ]-[ فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. ]

[ Sm2:13:13 ]-[ اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك. ]

[ Sm2:13:14 ]-[ فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. ]

ولماذا لم ينتقم من داود الذى تتهمونه بالزنا مع امرأة جاره بعد ارتكابه خيانة عظمى فى حق جيشه وجنوده ليقتل زوجها ؟ ( صموئيل الثانى 11)

[ Sm2:11:1 ]-[ وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك ان داود ارسل يوآب وعبيده معه وجميع اسرائيل فاخربوا بني عمون وحاصروا ربّة.واما داود فاقام في اورشليم. ]

[ Sm2:11:2 ]-[ وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. ]

[ Sm2:11:3 ]-[ فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. ]

[ Sm2:11:4 ]-[ فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. ]

[ Sm2:11:5 ]-[ وحبلت المرأة فارسلت واخبرت داود وقالت اني حبلى. ]

[ Sm2:11:6 ]-[ فارسل داود الى يوآب يقول ارسل اليّ اوريا الحثي.فارسل يوآب اوريا الى داود. ]

[ Sm2:11:7 ]-[ فأتى اوريا اليه فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. ]

[ Sm2:11:8 ]-[ وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك.فخرج اوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك. ]

[ Sm2:11:9 ]-[ ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل الى بيته. ]

[ Sm2:11:10 ]-[ فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته.فقال داود لاوريا اما جئت من السفر.فلماذا لم تنزل الى بيتك. ]

[ Sm2:11:11 ]-[ فقال اوريا لداود ان التابوت واسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وانا آتي الى بيتي لآكل واشرب واضطجع مع امرأتي.وحياتك وحياة نفسك لا افعل هذا الامر. ]

[ Sm2:11:12 ]-[ فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا وغدا اطلقك.فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم وغده. ]

[ Sm2:11:13 ]-[ ودعاه داود فاكل امامه وشرب واسكره.وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده والى بيته لم ينزل ]

[ Sm2:11:14 ]-[ . وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يوآب وارسله بيد اوريا. ]

[ Sm2:11:15 ]-[ وكتب في المكتوب يقول.اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت. ]

ولماذا لم ينتقم من سليمان الذى عبد الأوثان؟ ( ملوك الأول 11: 9-10)

[ Kgs1:11:9 ]-[ فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين ]

[ Kgs1:11:10 ]-[ واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى.فلم يحفظ ما أوصى به الرب. ]

[ Kgs1:11:11 ]-[ فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك. ]

ولماذا لم ينتقم من بنى اسرائيل الذين عبدوا العجل بعد أن أنقذهم وأخرجهم من مصر؟ ( خروج 32: 1-6)

[ Ex:32:1 ]-[ ولما رأى الشعب ان موسى ابطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون.وقالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير امامنا.لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. ]

[ Ex:32:2 ]-[ فقال لهم هرون انزعوا اقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها. ]

[ Ex:32:3 ]-[ فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الى هرون. ]

[ Ex:32:4 ]-[ فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا.فقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر. ]

[ Ex:32:5 ]-[ فلما نظر هرون بنى مذبحا امامه.ونادى هرون وقال غدا عيد للرب. ]

[ Ex:32:6 ]-[ فبكروا في الغد واصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة.وجلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للّعب ]

ولماذا لم ينزل مرة أخرى ليصلب ليكفر عن خطيئة من قتلوا ابنه وحرفوا دينه؟
ولماذا تعجَّلَ وأمر بقتل و رجم المرتد ، لو كان فى نيته أن يفديه ويغفر له خطاياه بموت ابنه على الصليب؟ ( تثنية 13: 6-10)

[ Dt:13:6 ]-[ واذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك ]

[ Dt:13:7 ]-[ من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها ]

[ Dt:13:8 ]-[ فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره ]

[ Dt:13:9 ]-[ بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. ]

[ Dt:13:10 ]-[ ترجمه بالحجارة حتى يموت.لانه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. ]

وهل من العدل أن يتساوى الكافر والمؤمن لمجرد صلب إنسان برىء ؟
وهل بهذا قد تعلم شعب الصليب تحمل مسؤولية أعمالهم؟ لا.
إنهم يحملون ظهر إلاههم بأثقال من الذنوب والإثام، لا بد معها من ارسال ابنه مرة أخرى وربما ابنته وزوجته وكل أقربائه مرات ومرات حتى يرضيه منظر الدماء والضحايا ليتوب عليهم ويغفر لهم!!
أليس من الأسهل لو أنه انتقم من الشيطان وأراح واستراح؟
ولماذا لم ينتقم من بنى إسرائيل على سرقتهم حلى المصريين؟ ( خروج 12: 35-36)

[ Ex:12:35 ]-[ وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى.طلبوا من المصريين امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا. ]

[ Ex:12:36 ]-[ واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم.فسلبوا المصريين. ]

ولماذا لم ينتقم ممن أوقدوا نيران الحرب وقتلوا الأبرياء فى صبرا وشاتيلا وفى جنين؟
أيهما أهم عند هذا الإله: الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أم قتل النفس؟
كيف يكون إله بار رحيم حنّان منّان وهو يُضمر كل هذا الشر فى نفسه؟ كل هذا العمر لينتقم من فلذة كبده؟ ثم تقولون الله محبة؟!!!

ألم يقل فى (خروج 20: 5)

[ Ex:20:5 ]-[ لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ.لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ. ]

فلماذا كذب وانتظر كل هذه الأجيال؟

وإذا كان هذا حاله مع من أحب - مع ابنه – فماذا يكون حاله معنا نحن؟
ولماذا لم ينتقم من الشيطان الذى قهره أربعين يوما يجربه فى البرية؟ ( متى 4: 1-11)

[ Mt:4:1 ]-[ ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. ]

[ Mt:4:2 ]-[ فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا. ]

[ Mt:4:3 ]-[ فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. ]

[ Mt:4:4 ]-[ فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. ]

[ Mt:4:5 ]-[ ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل. ]

[ Mt:4:6 ]-[ وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. ]

[ Mt:4:7 ]-[ قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. ]

[ Mt:4:8 ]-[ ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. ]

[ Mt:4:9 ]-[ وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. ]

[ Mt:4:10 ]-[ حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. ]

[ Mt:4:11 ]-[ ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه ]

ولماذا لم ينتقم من الشيطان الذى وسوس لآدم وحواء وتسبب فى هذه الخطيئة؟
هل يُعجبه أن يصفه أحد خلقه بالقسوة وعدم الرحمة؟ فى رومية [ 8: 31-32.]

[ Rom:8:31 ]-[ فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا. ]

[ Rom:8:32 ]-[ الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. ]

أم نزل هو ليصلب ليظل خلقه يلعنوه إلى يوم الدين ثم يخلدهم فى الجنة بهذا العمل الأسطورى الذى راح هو ضحيته؟ فى [غلاطية 3: 13]

[ Gal:3:13 ]-[ المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. ]

يف ترك إلهكم لاهوته ورضي أن يعيش في رحم إمرأة بين دم الحيض والنفاس ثم خرج من فرجها في صورة طفل يحبو ويتبول ويرضع من صدر امه مع ان ذلك يمثل جانباً مهماً من جوانب الله الذي له الكمال المطلق . إن ذلك لأمر عجاب.

هل هذه هى صورة الإله العظيم القدوس المنزه؟ لا. فما الذى يدفعنى لعبادته؟

نحن نقول الله أكبر من كل شىء ، نحن نقول الله العليم. ولا يمكن لإلاهكم أن تكون له نفس هذه الصفات. فقد كانت بطن أمه التى حوته أكبر منه ، وكانت أكبر منه ناهيك عن الكهف الذى ولدته فيه. فلماذا أعبد الضعيف؟ ولماذا أعبد الصغير؟

لماذا قبل إلهكم أن يتحد جسده ودمه فى البشر عندما تأكلون الخبز المقدس وتشربون الخمر؟ ألم يعلم أن مصير هذا التحول سيؤول بعد الهضم إلى المجارى؟ هل رضى لنفسه هذه الصورة المهينة؟
هل لم يعرف رئيس الكهنة قيافا إلاهه؟ وهل قبل الإله أن يحكم عليه أحد خلقه بالموت؟
أإله لم يعرفه أنبياؤه ولا رسله؟ فى [ يوحنا 11: 49-50]

[ Jn:11:49 ]-[ فقال لهم واحد منهم.وهو قيافا.كان رئيسا للكهنة في تلك السنة.انتم لستم تعرفون شيئا. ]

[ Jn:11:50 ]-[ ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها. ]

[ Jn:11:51 ]-[ ولم يقل هذا من نفسه بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة تنبأ ان يسوع مزمع ان يموت عن الامّة. ]

أنظر النبى أعلم من الإله!! النبى تنبأ بموت الإله!! انظر نبى الله العادل الذى يحكم على إلاهه بالموت ويرى فى ذلك الخير للأمة!! فما حاجتى أن أصدق نبياً أو إلاهاً بعد؟ أليس هذا هو الدافع لخروج الناس من الكنيسة ورفض تعاليمها؟ أليس هذا هو الدافع لإنكار وجود الله ؟ أليست فكرة الصلب والفداء دافع لإكثار الخطايا والآثام واللامبالاة باقترافها؟

أإله يسلمه للصلب نبيه يهوذا الأسخريوطى؟

أتصدقون أنه رضى بتسليم إلهه ورجح منفعة ثلاثين درهما على إلهه ووعوده؟ [ متى 26: 14-16 ]

[ Mt:26:14 ]-[ حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة ]

[ Mt:26:15 ]-[ وقال ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم.فجعلوا له ثلاثين من الفضة. ]

[ Mt:26:16 ]-[ ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه ]

أإله لا يساوى ثمنه ثمن حذاء رخيص؟ ثلاثين درهما؟!!
لماذا لم يرحم باقى خلقه القادمين إلى العالم عندما يُفقِدَهم الثقة فى رحمته؟
ماذا سيقولون عنه عندما يعلمون أنه ضحَّى بابنه؟ ألن يساورهم الشك ويحبطهم التشكك والأمل فى رحمته ؟

ألا يفقدهم ذلك الأمل فى أنه من الممكن ألا يعدل بينهم أو يحكم بالصلب على أحد منهم بسبب خطيئة شخص آخر؟
ما بالكم لو اتبع أحد القضاة هذا النهج البولسى وحكم بقتل شخص برىء بذنب آخر؟
أأكل أنا وأسرتى فى أحد المطاعم وتُجْبَر أنت على دفع فاتورة الطعام؟
قولوا لى بالله عليكم : ما هو الذنب الذى ارتكبه آدم وحواء؟ أن أكلا من شجرة معرفة الخير والشر؟
هل كان عليهما ألا يعرفا طريق الخير فينتهجاه وألا يعرفا طريق الشرفيتجنباه؟
قد تقول لى إن ذنبهما هو عصيان أمر الله. أقول لك وما الحكمة أن يمنع الله
خلقه من معرفة الخير من الشر؟
هل كان يريد أن يتركهما فى ظلام الجهل وعدم معرفة الخير من الشر ثم يحاسبهما فى الآخرة ؟
ألست معى فى أنهما لو كانا قد عرفا ذلك لاقتضى علمهم بالخير أن يتبعا طريق الله القويم ؟
ألست معى أنه في جميع الشرائع لابد أن تتناسب العقوبة مع الجريمة نفسها؟
فهل يتناسب الصلب ، مع خطيئة آدم؟
وهل كفَّ الشيطان عن محاربة الله بعد أن وسوس لآدم وحواء؟
فلماذا يترك هذا الإله الحلول الجذرية فلا ينتقم من آدم وحواء ، ولا ينتقم من الشيطان ، بل ينتقم من ابنه البرىء الذى سُرَّت به نفسه؟
ألا تقولون إن الأنبياء السابقين عصوا الله وزنوا ؟
ألا تقولون إن سليمان ضلَّ عن طريق الله القويم وعبد الأوثان؟
ألا تقولون إن إبراهيم رضى بعبث فرعون بزوجته فى مقابل دراهم معدودة ؟
هل كان كل هذا طاعة لأوامر الله أم عصيان له وإفسادٌ فى الأرض؟
فلو كان طاعة ، لقلنا سبحان الله. كيف ترضون بإله ديوث لا يرضى إلا بالزنا والدياثة ؟
وإن قلتم عصيان ، لقلنا كيف تتهمون الله سبحانه وتعالى بالجهل فى اختيار أنبيائه ولحكمتم على كتابكم بأنه ليس من عند الله. فهذا إلاه يستحق الصلب فعلاً ولكن ليس من أجل خطيئة عبدين من عباده أكلا من شجرة.
أليس هذا ذنب الله الذى لم يترك لآدم وحواء الإكثار من الأكل من شجرة معرفة الخيروالشر؟
فلماذ أراد منعهم من معرفة الخير؟

21 ) قال المسيح فى لوقا [ 6: 36]

[ Lk:6:36 ]-[ فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم. ]

لك أن تتخيل أن نصارى العالم يرون فى قتل الأب لابنه رحمة وغفران ؟
لك أن تتخيل أن نصارى العالم يرضون بقتل الآب لابنه من أجل خطية آدم وخطاياهم؟ أليس هذا باعث للإستمرار فى الخطايا ؟
وما قيمة قوله فى لوقا [ 5: 21 ] ؟

[ Lk:5:21 ]-[ فابتدأ الكتبة والفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. ]

فإذا كان هو إله غفَّار فلماذا لم يغفر خطيئة آدم وحواء ؟
ألا يريد أن يكون قدوة يقتدى به خلقه؟

22 ) فى [ لوقا1 : 47]

[ Lk:1:47 ]-[ وتبتهج روحي بالله مخلّصي. ]

فإذا كان الله يغفر الذنوب فلماذا لم يغفر لآدم وحواء؟ لماذا يعذب ابنه؟ أم إنه فى حاجة إلى أن يُرسل أحد أبنائه فى كل مرة يريد أن يغفر فيها للبشر؟
وكيف يتجرأ القسيس أن يصرح بأن الله قد غفر لمن دفع صك الغفران دون صلب وفداء؟
ألم يقل عيسى عليه السلام فى متى [ 9: 13 ]

[ Mt:9:13 ]-[ فاذهبوا وتعلّموا ما هو.اني اريد رحمة لا ذبيحة.لاني لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة ]

23 ) جاء في إنجيل لوقا [ 22 : 35 ] قول المسيح

[ Lk:22:35 ]-[ ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شيء.فقالوا لا. ]

[ Lk:22:36 ]-[ فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا. ]

[ Lk:22:37 ]-[ لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيّ ايضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة.لان ما هو من جهتي له انقضاء. ]

[ Lk:22:38 ]-[ فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان.فقال لهم يكفي ]

فلماذا طلب السيوف ؟
ألم يكن راغباً في الموت؟
ألم يعرف أن مهمته هى أن يُصلَب عن البشرية وبذلك يفديهم؟
أم إنه كان يتهرب فأمر أتباعه بشراء سيوف للدفاع عنه؟
ولكي يستنقذ المبشرون صورة يسوع الوديعة المسالمة ، فإنهم يصرخون بأن السيوف كانت سيوفاً روحية !
ولو كانت السيوف سيوفاً روحية ، فإن الملابس أيضاً كان ينبغي أن تكون ملابس روحية ولو كان التلاميذ سيبيعون ملابسهم الروحية لكي يشتروا بثمنها سيوفاً روحية ، فإنهم في هذه الحالة سيبشرون بالروح فقط !
وأكثر من هذا فإن الانسان لا يستطيع أن يقطع أذن الذي أمامه بسيف روحي !
فلقد جاء في إنجيل متى [ 26 : 51 ]

[ Mt:26:51 ]-[ واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. ]

وعندما أمره المسيح بإرجاع سيفه إلى مكانه هل كان هذا ارجاع روحي ؟
ونحن نسأل :
لماذا كان بطرس كبير الحواريين الذي أعطى له فهم اسرار ملكوت السموات والارض يحمل السيف معه ؟

24 ) : ألم يكن الطوفان الذى حدث فى عصر نوح انتقاماً من الشعوب الكافرة؟ ألا يُعَد هذا انتقاماً من المخطئين؟

أم إن الإنتقام لا يتم إلا بصلب لبنه؟
وتقولون إنه لما تبين لله أنه لم يستطع أن يغفر الخطيئة الأزلية بعد الطوفان ، وبعد إهلاك سدوم وعمورة نزل بشكل إنسان ليُصْلَب ويغفر ذنوب البشر.

27 ) جاء في سفر -التثنية [21 : 23 ] :

[ Dt:21:23 ]-[ فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلّق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا ]

وجاء في رسالة غلاطية [ 3 : 13 ] قول بولس عن المسيح :

[ Gal:3:13 ]-[ المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. ]

أليس معنى اللعنة الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى ؟
أيرضى الله سبحانه وتعالى بذلك لابنه ؟

لقد كافأ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام على طاعته لأمر الله سبحانه وتعالى بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام وفداه بذبح عظيم كما جاء في سفر التكوين الإصحاح [ 22 : 13]

[ Gn:22:13 ]-[ فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. ]

فهل إسماعيل عليه السلام أعز على الله سبحانه وتعالى من عيسى عليه السلام ؟
لماذا يضحي الله سبحانه وتعالى بابنه من أجل الفساق والفجار ؟
أيحبهم أكثر من ابنه؟!
ما رأي المدافعين عن حقوق الأولاد ؟
أليس هذا ما يسميه الغرب النصراني CHILD ABUSE؟؟؟

( 28 ) جاء في المزمور [ 34 : 19] فى

[ Ps:34:19 ]-[ كثيرة هي بلايا الصدّيق ومن جميعها ينجيه الرب. ]

وجاء في سفر إشعياء [ 53 : 10 ] :

[ Is:53:10 ]-[ . اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. ]

ونحن نقول :

إذا كان عيسى هو المسيح عليه السلام فهو لن يقتل كما تنص هذه الجملتين .

28 ) فى [ يوحنا 14 : 15 ]

[ Jn:14:15 ]-[ ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. ]

لماذا تُحفظ وصاياه إن كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟
ألم يقل عيسى عليه السلام فى [ متى 5: 9 ]

[ Mt:5:9 ]-[ طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون. ]

فلماذا طالبنا بصنع السلام إذا كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟
فى [ متى 5: 13-16]

[ Mt:5:9 ]-[ طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون. ]

[ Mt:5:13 ]-[ انتم ملح الارض.ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح.لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. ]

[ Mt:5:14 ]-[ انتم نور العالم.لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ]

[ Mt:5:15 ]-[ ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. ]

[ Mt:5:16 ]-[ فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات ]

فكيف حكم عليهم بالبر والتقوى والصلاح قبل أن يُصلَب؟
ولماذا لم يُعلِّق صلاحهم وبرهم على موته وقيامته؟
وكيف كانوا نور العالم وهو لم يكن قد صُلِبَ بعد؟

29 ) جاء في سفر أعمال الرسل [10 : 34 – 35 ]

[ Acts:10:34 ]-[ ففتح بطرس فاه وقال.بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه. ]

[ Acts:10:35 ]-[ بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده ]

إذن يتقيد قبولكم عند الله بالصلب والفداء بل بالإيمان بالله وتقواه. بالإيمان بالله وحده والعمل الصالح.

30 ) قال بولس محرف المسيحية فى (رومية 5 : 12)

[ Rom:5:12 ]-[ من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع. ]

إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام سبب الموت فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم ؟
ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت ؟
ولماذا صعد إيليا النبي الي السماء ولم ير الموت ؟
وإذا كنتم تسمونها خطيئة آدم ، فلماذا كل هذا الاضطهاد الذى أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة فى [كورنثوس الثانية 11: 3 ]

[ Cor2:11:3 ]-[ ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح. ]

وإذا كانت حواء هى المتهمة الأولى فى القضية ، فلماذا لم ينزل الله على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟

31 ) جاء عن المسيح في مرقس [ 10 : 13 _ 16 ]

[ Mk:10:13 ]-[ وقدموا اليه اولادا لكي يلمسهم.واما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. ]

[ Mk:10:14 ]-[ فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. ]

[ Mk:10:15 ]-[ الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله. ]

[ Mk:10:16 ]-[ فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم ]

وجاء عنه في لوقا [ 9 : 47 ]

[ Lk:9:47 ]-[ فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده ]

[ Lk:9:48 ]-[ وقال لهم.من قبل هذا الولد باسمي يقبلني.ومن قبلني يقبل الذي ارسلني.لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما ]

لقد حكم المسيح على الأطفال بالبراءة وأكد خلوهم من فرية الخطيئة الأزلية. فأين عقيدة الصلب وسفك الدماء والفداء هنا؟
فأين هذا من قول بولس: فى [عبرانيين 9: 22 ]

[ Heb:9:22 ]-[ وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة ]

فإذا كان هذا رأيه فى الأطفال دون صلب أو فداء فلماذا الصلب وسفك الدماء إذن؟
وها هى براءة الأطفال التى أقر بها عيسى عليه السلام من خطيئة آدم وحواء منذ صغرهم. فلماذا الصلب وما أهمية الفداء؟
هذا ولقد شهد عيسى عليه السلام لتلاميذه بالبر والصلاح قبل أن يُصلَب ويقوم فقال : فى [ يوحنا 8: 15-16 ]

[ Jn:8:15 ]-[ انتم حسب الجسد تدينون.اما انا فلست ادين احدا. ]

[ Jn:8:16 ]-[ وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. ]

32 ) مما يُكذِّب فرية القيامة من الأموات قول بولس فى [ كورنثوس الأولى 15: 20 ]

[ Cor1:15:20 ]-[ ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين. ]

إذا ما قابلناه بقول فى [ متى 27: 52 ]

[ Mt:27:52 ]-[ والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين. ]

فالروايتان متضاربتان حيث تدعى رسالة بولس أن عيسى هو أول من انشقت عنه الأرض، بينما يقول متى إنه أوحى إليه عكس ذلك فقد قامت عنده أجساد القديسين الراقدين.
وفى نص متى هذا يؤكد أنه كان هناك قديسين وهذا قبل أن يقوم إلهكم من الأموات ويدخل جهنم لثلاثة أيام ليفتدى البشرية.

33 ) لقد- شهد إلهكم قبل أن يموت على الصليب ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد منهم فى [ يوحنا 13: 9-10 ]

[ Jn:13:9 ]-[ قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجليّ فقط بل ايضا يديّ وراسي. ]

[ Jn:13:10 ]-[ قال له يسوع.الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا الى غسل رجليه بل هو طاهر كله.وانتم طاهرون ولكن ليس كلكم. ]

ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء ؟

34 ) تكلم الله قائلاً: فى [ مرقس 12: 26 ]

[ Mk:12:26 ]-[ واما من جهة الاموات انهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العلّيقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. ]

فإذا كان إبراهيم واسحق ويعقوب من الأحياء (الأبرار) فكيف تُفهَم نظرية الصلب والفداء مع وجود الأخيار؟ أى لم تكن هناك خطية أزلية!! وليس هناك داعٍ لأن ينزل إلاهكم ليصلب ويموت؟

35 ) قال المسيح في [ متى 6 : 14 ] :

[ Mt:6:14 ]-[ فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. ]

ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا فيما بيننا ، وليس على الصلب والفداء !
ألم يقل المسيح فى [ متى 16: 27 ]

[ Mt:16:27 ]-[ فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. ]

فلماذا الحساب والصليب قد اعطاكم غفران شامل ؟

36 ) تأمل إلى قول الذين عاصروا المسيح وسمعوا لقول بولس بقيامة المسيح من الأموات! انظر إلى سخرية معاصريه من كلامه كله فى [ أعمال الرسل 17: 32 ]

[ Acts:17:32 ]-[ ولما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا. ]

وقد اعترف بولس أن هذا الكلام جاء به من عند نفسه فى [ غلاطية 1: 11-16 ]

[ Gal:1:11 ]-[ واعرّفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان. ]

[ Gal:1:12 ]-[ لاني لم اقبله من عند انسان ولا علّمته بل باعلان يسوع المسيح. ]

[ Gal:1:13 ]-[ فانكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها. ]

[ Gal:1:14 ]-[ وكنت اتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من اترابي في جنسي اذ كنت اوفر غيرة في تقليدات آبائي. ]

[ Gal:1:15 ]-[ ولكن لما سرّ الله الذي افرزني من بطن امي ودعاني بنعمته ]

[ Gal:1:16 ]-[ ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما ودما ]

وقد اعترف أنه كذاب فى [ رومية 3: 7 ]

[ Rom:3:7 ]-[ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. ]

ولقد كان بولس ينافق الجميع وكل غرضه عمل انجيل يخالف كل تعاليم عيسى عليه السلام فى [ كورنثوس الأولى 9: 19-23 ]

[ Cor1:9:19 ]-[ فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. ]

[ Cor1:9:20 ]-[ فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. ]

[ Cor1:9:21 ]-[ وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس. ]

[ Cor1:9:22 ]-[ صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. ]

[ Cor1:9:23 ]-[ وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه. ]

ولقد كان محتالاً وماكراً فى [ كورنثوس الثانية 12: 16 ]

[ Cor2:12:16 ]-[ فيلكن.انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. ]

37 ) يمثل صلب المسيح الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه سبب مجيء عيسى عليه السلام لحل مشكلة الخطيئة الأصلية والفداء.
هل قال المسيح لأحد من تلاميذه ، أو غيرهم، إنه جاء إلى الدنيا من أجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم ، هل ذكر المسيح خطية آدم على لسانه أم جائت على لسان بولس الذي غير دين المسيح؟
أين نجد ذلك فى الاناجيل الاربعة ؟
وكيف غاب عن المسيح أن يبشر بالسبب الرئيسي لمجيئه؟

38 ) تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم.
ولكن هذا يتناقض مع ما جاء في [ متى 26 : 36 ] و [ مرقس 14: 32-39 ] و [ لوقا 22: 41-44 ]

[ Mt:26:36 ]-[ حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلّي هناك. ]

[ Mt:26:37 ]-[ ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. ]

[ Mt:26:38 ]-[ فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي. ]

[ Mk:14:32 ]-[ وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلّي. ]

[ Mk:14:33 ]-[ ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. ]

[ Mk:14:34 ]-[ فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. ]

[ Mk:14:35 ]-[ ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن. ]

[ Mk:14:36 ]-[ وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. ]

[ Mk:14:37 ]-[ ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم.أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة. ]

[ Mk:14:38 ]-[ اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. ]

[ Mk:14:39 ]-[ ومضى ايضا وصلّى قائلا ذلك الكلام بعينه. ]

[ Lk:22:41 ]-[ وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى ]

[ Lk:22:42 ]-[ قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك. ]

[ Lk:22:43 ]-[ وظهر له ملاك من السماء يقويه. ]

[ Lk:22:44 ]-[ واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. ]

حيث بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض [ عبرانيين 5: 7 ] .

واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم.
ألا يكون قاتلوه أحق منه بالألوهية لأنهم تغلبوا عليه وهل كان يعرف التلاميذ ومعاصروه فرية الصلب والفداء هذه؟
الجواب : لا بدليل حزن تلاميذه والمؤمنون بصلبه؟
ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً؟
فى [ لوقا23: 48 ]

[ Lk:23:48 ]-[ وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما ابصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم. ]

وإذا كان الخلاص من الخطيئة الأزلية لم يتم إلا بالصلب ، فما هو مصير من جاءوا قبل المسيح وقد أثبتنا أنهم أرضوا الله وكانوا من الأبرار؟
هل كان الأنبياء العظام السابقين، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم آدم؟
هل كان الله غاضباً عليهم؟ وكيف اختارهم لهداية البشر إذاً ؟
كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟
ألا يرى إلهكم أن العالم يعج بأخطاء أكبر أيام وجوده على الأرض : من منكريه وحاليا من مكذبيه ومن الكافرين الملحدين ومن لاعنيه فى التلمود ومن الساخرين من تعاليمه ومن المرتدين؟
ألا يستوجب ذلك أن ينزل مرات ومرات لكى يصلبه اليهود ويكفر خطايا البشرية مرة أخرى؟ أم تخلى عن رحمته تجاه عباده؟
من كان يمسك السماوات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة الصليب؟
وكيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره؟
ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء ؟
ومن الذي كان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء؟
ومن الذي كان يقوم برزق الأنام والأنعام؟
وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره؟
ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة؟

39 ) تقولون إنَّ الله قد أرسل ابنه الوحيد ، لكي يصلب ، لتحقيق العدل والرحمة ، تكفيراً عن خطيئة آدم وحواء!
فمن الذي قيد الله ، وجعل التوفيق بين العدل والرحمة ، لا يتم إلا بقتل إبنه الوحيد؟
وأين كان الله كل هذا الوقت؟
لماذا تأخر كل ذلك الوقت الطويل ، بين حدوث المعصية من آدم حتى أرسل ابنه ليصلب
تكفيراً عن تلك المعصية ؟
وهل من رحمة هذا الإله أن يسكت كل هذا الوقت ليملأ جهنم بالعاصين والكافرين والزناة والأنبياء والأبرار؟
إنها لجريمة في حق هذا الإله!
إلا أن رحمته اقتضت ألا يُعالج هذه الجريمة إلا بجريمة أبشع منها. فقد أرسل ابنه البرىء ، فلذة كبده ليُصْلَب ليمحوا هفوة آدم (أكله من الشجرة)!!
وهكذا يُعلمنا هذا الإله كيف نكون رحماء!! اقتلوا أبناءكم لتكونوا رحماء!!
ألا تدرون ماذا يعنى هذا ؟
إنه ساوى بين المؤمنين والكافرين فى الآخرة!!
فالكل سواء بصلب الإله أم ابنه!! فلماذا البر؟ ولماذا التقوى؟ ولماذا العمل الصالح؟ لماذا نؤمن بإله؟
لماذا نصدق رسول؟
لك أن تتخيل: لقد تساوى قتلة الأنبياء مع المصلين، القائمين، الراكعين، الساجدين!!
لك أن تتخيل: لقد تساوى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر مع الآمرون بالمنكر
والناهون عن المعروف!!
لماذا ظل غضب الله على البشرية، مكتوماً عن الأنبياء العظام السابقين مثل نوح وابراهيم
وموسى وأخنوخ، ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب؟
هل كان المسيح يقدس الصليب؟ وهل علق على رقبته صليباً؟
أم هل نسي المسيح أن يقدسه؟ ومن أين علمتم ما جهله المسيح؟

40 ) كان عيسى عليه السلام يتضرع لله ويصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض [ لوقا 22: 44] ويدعوه ألا يتركه يُصلَب .
فهل استجاب الله لصلاته واستغاثته ودعائه أن يخلصه وينجيه من أعدائه؟
فإن كان استجاب لدعائه فهذا يتعارض مع ادعائكم بالقبض عليه وإهانته وقتله على
الصليب ، وإن لم يستجب الله له فهذا يدل على عدم رحمة الله وعلى عدم عدله فى [عبرانيين 5: 7 ]

41 ) جاء فى مرقس [ 2 : 17 ] :

[ Mk:2:16 ]-[ واما الكتبة والفريسيون فلما رأوه يأكل مع العشارين والخطاة قالوا لتلاميذه ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة. ]

[ Mk:2:17 ]-[ فلما سمع يسوع قال لهم.لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى.لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة. ]

فلماذا كان يتودد إلى الخطاة ويعلمهم كيفية الحياة القويمة وأهمية وكيفية التوبة؟
هل قرر أبوه أن يصلبه حقاً؟ فلماذا التوبة إذن إذا كان الصلب والفداء هما الحياة
والأمل والرجاء فى غفران الخطيئة الأزلية ؟
وإذا كان علمهم التوبة وتابوا فلماذا ظلَّ الله يعتبرهم مخطئين إلى أن صلب ابنه ( أو نفسه على حسب اختلاف العقائد ) ؟
هل كان يضحك عليهم فنزل إليهم وأكل معهم وطلب منهم التوبة وهو يعلم أن كل هذا هراء لن يجدى ، ولن ينفعهم إلا صلب ابنه أو أن يُصلَب هو؟

42 ) أنكر معاصروا بولس فرية الصلب والفداء والقيامة من الأموات التى كان يدعوا إليها ضمن تعاليم أخرى تخالف تعاليم عيسى والكتاب المقدس فى [أعمال 17: 32 ]

[ Acts:17:32 ]-[ ولما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا. ]

فلقد تمكن بولس من تغيير دين عيسى عليه السلام وحال دون انتشار دينه، الأمر الذى اضطر رئيس التلاميذ إلى إدانته ، وأمره بالتطهير والتوبة ، وأرسل من المؤمنين من يغيروا تعاليمه الفاسدة بالتعاليم الحقيقية. وقد حاول الشعب قتله لأن تعاليمه مخالفة تماماً لتعاليم الناموس والأنبياء فى [أعمال 21: 17-32 ]

[ Acts:17:32 ]-[ ولما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا. ]

[ Acts:21:17 ]-[ ولما وصلنا الى اورشليم قبلنا الاخوة بفرح. ]

[ Acts:21:18 ]-[ وفي الغد دخل بولس معنا الى يعقوب وحضر جميع المشايخ. ]

[ Acts:21:19 ]-[ فبعدما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته. ]

[ Acts:21:20 ]-[ فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب.وقالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعا غيورون للناموس. ]

[ Acts:21:21 ]-[ وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد. ]

[ Acts:21:22 ]-[ فاذا ماذا يكون.لا بد على كل حال ان يجتمع الجمهور لانهم سيسمعون انك قد جئت. ]

[ Acts:21:23 ]-[ فافعل هذا الذي نقول لك.عندنا اربعة رجال عليهم نذر. ]

[ Acts:21:24 ]-[ خذ هؤلاء وتطهر معهم وانفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما أخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس. ]

[ Acts:21:25 ]-[ واما من جهة الذين آمنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم وحكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام ومن الدم والمخنوق والزنى. ]

[ Acts:21:26 ]-[ حينئذ اخذ بولس الرجال في الغد وتطهر معهم ودخل الهيكل مخبرا بكمال ايام التطهير الى ان يقرب عن كل واحد منهم القربان ]

[ Acts:21:27 ]-[ ولما قاربت الايام السبعة ان تتم رآه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع والقوا عليه الايادي ]

[ Acts:21:28 ]-[ صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا.هذا هو الرجل الذي يعلّم الجميع في كل مكان ضدا للشعب والناموس وهذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس. ]

[ Acts:21:29 ]-[ لانهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل. ]

[ Acts:21:30 ]-[ فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وامسكوا بولس وجروه خارج الهيكل وللوقت اغلقت الابواب. ]

[ Acts:21:31 ]-[ وبينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها اضطربت. ]

[ Acts:21:32 ]-[ فللوقت اخذ عسكرا وقواد مئات وركض اليهم.فلما رأوا الامير والعسكر كفوا عن ضرب بولس ]

ثم منعه التلاميذ بعد ذلك من الدخول وسط الشعب خوفا من هرطقته فى[ أعمال 19: 30 ]

[ Acts:19:30 ]-[ ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ. ]

43 ) لو كان قال إلهكم بهذه الفرية لكان علمها تلاميذه ولكانوا اتبعوها ، فقد جاء عيسى عليه السلام مؤكداً للرسل السابقين باعثاً لرسالاتهم فقد قال فى [ متى 5 : 17-20 ]

[ Mt:5:17 ]-[ لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. ]

[ Mt:5:18 ]-[ فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. ]

[ Mt:5:19 ]-[ فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. ]

[ Mt:5:20 ]-[ فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات ]

لذلك تراهم كانوا فى كل حين فى المعبد ، حتى بعد أن نزل الروح القدس عليهم وبعد أن
تكلموا بألسنة تملأها الحكمة كانوا يواصلون التدريس فى المعبد فى كل حين، ولم يبرحوا
أورشليم ، أى إنهم كانوا يتبعون دين عيسى وموسى وإبراهيم: فى [ لوقا 24: 53 ]

[ Lk:24:53 ]-[ وكانوا كل حين في الهيكل يسبّحون ويباركون الله آمين ]

44 ) لقد أخبرهم عيسى عليه السلام بانقاذ الله له ، وأنهم لن يقبضوا عليه ولن يصلبوه ، لأن الله سيصعده إلى السماء فى [ يوحنا 7: 33-36 ]

[ Jn:7:33 ]-[ فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. ]

[ Jn:7:34 ]-[ ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ]

[ Jn:7:35 ]-[ فقال اليهود فيما بينهم الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن.ألعله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلّم اليونانيين. ]

[ Jn:7:36 ]-[ ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا ]

وفى [ يوحنا 8: 21- 23 ]

[ Jn:8:21 ]-[ قال لهم يسوع ايضا انا امضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم.حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ]

[ Jn:8:22 ]-[ فقال اليهود ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ]

[ Jn:8:23 ]-[ فقال لهم انتم من اسفل.اما انا فمن فوق.انتم من هذا العالم.اما انا فلست من هذا العالم. ]

و فى [ يوحنا 8: 29 ]

[ Jn:8:29 ]-[ والذي ارسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه ]

لذلك أعطاه الله نعمة إخفاء شخصيته وصورته وصوته عن الناس والتلاميذ، فقد أرادوا أن يقذفوه من فوق الجبل فمكنه الله من تغيير هيئته وخرج من وسطهم وهم لم يعرفوه فى [ لوقا 4: 28-30 ]

[ Lk:4:28 ]-[ فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا. ]

[ Lk:4:29 ]-[ فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل. ]

[ Lk:4:30 ]-[ اما هو فجاز في وسطهم ومضى ]

كذلك لم يعرفه اثنان من أتباعه وأحبائه فى [ لوقا 24: 15-16]

[ Lk:24:15 ]-[ وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. ]

[ Lk:24:16 ]-[ ولكن أمسكت اعينهما عن معرفته. ]

بل لم يعرفه تلاميذه وخاصته فى [ يوحنا 21: 1-7 ]

[ Jn:21:1 ]-[ بعد هذا اظهر ايضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية.ظهر هكذا. ]

[ Jn:21:2 ]-[ كان سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونثنائيل الذي من قانا الجليل وابنا زبدي واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم. ]

[ Jn:21:3 ]-[ قال لهم سمعان بطرس انا اذهب لأتصيد.قالوا له نذهب نحن ايضا معك.فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئا. ]

[ Jn:21:4 ]-[ ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ.ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون انه يسوع. ]

[ Jn:21:5 ]-[ فقال لهم يسوع يا غلمان ألعل عندكم إداما.اجابوه لا. ]

[ Jn:21:6 ]-[ فقال لهم القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا.فالقوا ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك. ]

[ Jn:21:7 ]-[ فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب.فلما سمع سمعان بطرس انه الرب أتزر بثوبه لانه كان عريانا والقى نفسه في البحر. ]

وكذلك لم يعرفه اليهود ، الذين كانوا يسمعونه فى المعبد فى كل حين، ولو كان بإمكان اليهود القبض عليه والتعرف عليه لفعلوا ، ولكن تغيير صورته وشكله وصوته أشكل عليهم الأمر ، مما اضطرهم للجوء لأحد تلاميذه ليرشدهم عليه فى [ يوحنا 18: 3-8 ]

[ Jn:18:3 ]-[ فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. ]

[ Jn:18:4 ]-[ فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون. ]

[ Jn:18:5 ]-[ اجابوه يسوع الناصري.قال لهم يسوع انا هو.وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم. ]

[ Jn:18:6 ]-[ فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض. ]

[ Jn:18:7 ]-[ فسألهم ايضا من تطلبون.فقالوا يسوع الناصري. ]

[ Jn:18:8 ]-[ اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو.فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون. ]

كذلك أمسك أعين مريم المجدلية أن تعرفه فى [ يوحنا 20: 14-16 ]

[ Jn:20:14 ]-[ ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع. ]

[ Jn:20:15 ]-[ قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين.من تطلبين.فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه. ]

[ Jn:20:16 ]-[ قال لها يسوع يا مريم.فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. ]

لكن ألم يتمكن عيسى عليه السلام من أن يخفى صورته وشكله وصوته عن يهوذا اللإسخريوطى؟ فلماذا لم يفعل؟ وإن قلتم أنه تعمَّدَ ذلك لفداء البشرية لوقعتم فى حيرة توضيح السبب الذى جعله يصلى لله بأشد لجاجة ليذهب عنه كأس الموت !! [ عبرانيين 5 : 7 ] و [ لوقا 22 : 42 ]

[ Lk:22:42 ]-[ قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك. ]

45 ) لم يطلب عيسى عليه السلام من أتباعه إلا عبادة رب السماوات والأراضين فهو القائل لهم فى [ متى 6: 9-15 ]

[ Mt:6:9 ]-[ فصلّوا انتم هكذا.ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. ]

[ Mt:6:10 ]-[ ليأت ملكوتك.لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. ]

[ Mt:6:11 ]-[ خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. ]

[ Mt:6:12 ]-[ واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ]

[ Mt:6:13 ]-[ ولا تدخلنا في تجربة.لكن نجنا من الشرير.لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد.آمين. ]

[ Mt:6:14 ]-[ فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. ]

[ Mt:6:15 ]-[ وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم ]

فأين هذا الطلب وهذه الصلاة التي تتضمن طلب المغفرة من الله بالمقارنة مع أقوال بولس الذي غير دين المسيح الواردة في رسالته الي غلاطية !
أما المعاصرين لعيسى عليه السلام والأجيال التى عاشت بالقرب من زمانه فقد كان منهم من يرفض فكرة تأليه عيسى عليه السلام ، ومنهم من رفض أنه صُلِبَ ، ومنهم من رفض مسائل الصلب والفداء. منهم:
الماينسية الكاربوكراتية الساطرينوسية
الماركيونية البارديسيانية النايتانيسية
البارسكاليونية البوليسية
وهؤلاء مع كثيرين غيرهم لم يُسلِّموا أن عيسى عليه السلام قد سُمِّرَ فعلاً ، ومات على الصليب ، حتى إنهم استخفوا بالصلب والصليب فى [ أعمال 17: 12]

[ Acts:17:12 ]-[ فآمن منهم كثيرون ومن النساء اليونانيات الشريفات ومن الرجال عدد ليس بقليل ]

( وهذا مقرر فى تاريخ " موسيهيم " الشهير الذى يدرس فى مدارس اللاهوت الإنجيلية )
فقد اعتقدت هذه الطوائف بألوهية عيسى عليه السلام ، وجزمت بأنه لا يجوز أن يُمتَهَن ، واستنتجت من هذا أنه لم يُصلَب قطعاَ ، وأن ألفاظ التوجع والتضجُّر التى نسبتها إليه كتب النصارى المتأخرين لم يتفوه بها ولا تصح نسبتها إليه.
ومنهم السيرنتيون فإنهم قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين. وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى هو يهوذا.
كذلك فإن المسيو " ارنست دى بوش " الألمانى قد قال فى كتابه (الإسلام أى النصرانية الحقَّة) ص 142 ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا المسيح ، وليست من أصول النصرانية الحقة.
بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب الشعوب الشرقية – قبل الإسلام – رفضت قبول مسألة الصلب والقتل ، حتى قال باسيليوس الباسيليدى: إن نفس حادثة القيامة بعد الصلب لتُعَد من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح.
قال المسيو " أردوار سيوس " الشهير أحد أعضاء الأنسيتودى الفرنسى فى باريس وهو مشهور بمعارضته للمسلمين – فى كتابه ص 49) : " إن القرآن ينفى قتل عيسى وصلبه ، ويقول بأنه ألقى شبهه على غيره ، فغلط اليهود فيه ، وظنوا أنهم قتلوه ، وما قاله القرآن موجود عند طوائف نصرانية منهم : الباسيليدون. فقد كانوا يعتقدون بغاية السخافة أن عيسى وهو ذاهب لمحل الصلب أُلقى شبهه على (سيمون السيرناى [القيروانى]) تماماً، وألقى شبه سيمون عليه، ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه – اليهود – الغالطين.
والله قد يكون معهم حق ، على الأخص أن الأناجيل الثلاثة المتوافقة اتفقت على أن الذى حمل صليب عيسى وهو متجه ليُصلب هو سمعان القيروانى (مرقس 15: 21 ؛ لوقا 23: 26 ؛ ومتى 27: 32)

[ Mk:15:21 ]-[ فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. ]

[ Lk:23:26 ]-[ ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع. ]

[ Mt:27:32 ]-[ وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه. ]

؛ وقد أكد يوحنا أن الذى حمل الصليب هو عيسى نفسه [ يوحنا 19: 17]

[ Jn:19:17 ]-[ فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة ]

فلا يُستَبعَد أن يكون حامل الصليب هو سمعان القيروانى ثم أُلقِىَ شبه عيسى عليه وأكمل المسيرة ليُصلَب نيابة عن نبيه، خاصة وأن وقت تنفيذ الحكم كان فى وقت الغلس ، وإسدال ثوب الظلام، فيُستنتج من ذلك إمكان إبدال المسيح عليه السلام بحامل الصليب أو بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس منتظرين حكم القتل عليهم. وهذا ما قال به " ملمن " فى الجزء الأول من كتابه المسمى (تاريخ الديانة النصرانية).
فقد كان عيسى عليه السلام يُجيد تغيير شكله وصورته وصوته: [ لوقا 24: 13-19] [ يوحنا 18: 3-8 ] [ يوحنا 21: 1-7 ]

[ Lk:24:13 ]-[ واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس. ]

[ Lk:24:14 ]-[ وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث. ]

[ Lk:24:15 ]-[ وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. ]

[ Lk:24:16 ]-[ ولكن أمسكت اعينهما عن معرفته. ]

[ Lk:24:17 ]-[ فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين. ]

[ Lk:24:18 ]-[ فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام. ]

[ Lk:24:19 ]-[ فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. ]